Ads 468x60px

الاثنين، 24 شتنبر 2012

الشغب؛ صراع مذموم و مصير محتوم .ادعو لأيوب نافوخي بالغفران




مجموعه من المراهقين صف هنا وصف هناك في مشهد يوحي اليك انك في فلسطين وقلت فلسطين لان المشجعين الوداديين يترشقون بالحجارة مع نظرائهم من مشجعي الجيش الملكي في مشاهد تعود بذاكرتك الى الانتفاضة الفلسطنية عندما يتراشق الفلسطنيين مع الاسرائليين بالحجارة من هنا وهناك .



المشجعين ربما مستمتعون بهذا العمل المتهور واين ؟؟ في الطريق الرئيسية التي تمر منها السيارات بسرعه البرق ، المشجعين يطاردون بعضهم بوابل من الحجارة ويستعملون تكتيك الكر والفر والضرب والرشق تم العودة للاختباء وراء الاشجار او في الاماكن التي ستحميهم من وقوع الصم و الطوب فوق رؤؤوسهم ، 



القاسم المشترك بين جميع المشجعين انهم مراهقين وقاصرين ولعب الشيطان بمخهم وخيل اليهم انهم في حرب اهلية بينهم ، او ان المنافسين اعداء لهم ونسي هولاء انهم اولا مسلمين ومغاربة وشعب واحد والاعمال التي يقومون بها محرمة شرعا وفي تقاليدنا ايضا واعرافنا ،.



قبل وقوع الحادث بقليل مجموعه من الاطفال في وسط الشارع مجموعة قادمة من الجهة اليمنى تتكون من تلاث مشجعين يتقدمون للامام لكي يقتربوا من اصابة الهدف وهو رجم المشجعين الاخرين واصابة احدهم بقديفة او قديفتين يتقدمون للامام قليلا في شجاعه نادرة وللاسف هي شجاعه في رايهم لكنها تهور واضح ، بعد الاقتراب من الهدف وبعد ان شعر الاخرين بخطورة الوضع هجمة مرتدة من الجهة الاخرى من مشجعي الوداد وكان بينهم الهالك طبعا ، 



التلاثة مشجعين من الجيش يعودون للخلف وينسحبون لان عدد مشجعي الوداد كثير وبينما الكل منسجم ومركز في الرشق بالحجارة اتت سيارة بسرعه البرق اصطدمت بالمشجع الذي كان مشارك في رشق المشجعين الاخرين اصطدمت به رفعته في الهواء اكثر من مترين ، دار مرتين في الهواء قبل ان يسقط في حافة الطريق والكل مصدوم بعد اصطدام السيارة به ،



هذا الاصطدام هو من اعاد لباقي المشجعين عقولهم البعض منهم فر والبعض الاخر اتى لنجدة المشجع، صاحب السيارة توقف بسرعه وبعد توقفه كادت ان ترتطم به سيارة اخرى من النوع الكبير من الخلف ، بربكم هل هذا هو التشجيع في كرة القدم ؟؟
نحن لا نذكركم بهته الاحداث من اجل اعادة ما وقع امامكم بل لكي نضعكم في الصورة حتى تحكموا بام اعينكم على هذا المشهد الذي كلفنا خسارة نفس عزيزة عن خالقها . 
الى متى هذا التهور وقلة التربية لدى البعض ؟ 



هل الجماهير فيما بينها عدائية لهذه الدرجة ؟؟ مصور الحادثة صراحة كانه كان متوقع حدوث شيء ما لانه في اللحظة التي كانت السيارة ستصطدم بالمشجع كان مركز عليه بالفيديو لا اعرف هل راى السيارة قادمة بسرعة من الجهة الاخرى والمشجعين الموجودين في الطريق لم يروها او ماذا ؟ لان المصور كان بعيد جدا عن مكان الحادث وفي مكان عالي يسمح له برؤية جميع الاحداث التي تقع في الساحة امامه .



الله ارحم هذا المشجع اللي مات ولكن هو نفسه له اليد فيما حصل لانه لو لم يذهب الى هناك لما وقع ما وقع ، هو مكتاب الله ولكن يجب ان ياخد الجميع العبرة في الذي حصل بالخصوص هولاء المراهقين والقاصرين .والسؤال الان من هو الجاني في الذي حصل ؟ هل سيتم اعتقال كل من شارك في تلك المهزلة من المشجعين ان كان الجواب نعم فعددهم كثير ، ان كان صاحب السيارة فهو كان يسير في الطريق الخاص بالسيارات ولم يكن يتوقع ابدا ان يخرج له شخص في تلك الوضعية ، البعض منكم قد يطرح السؤال التالي لماذا صاحب السيارة لم يتوقف عندما شهد هولاء المتراشقين بينهم بالحجارة ؟ الجواب ياسدة تخيل انت لديك سيارة وتمر وسط مجموعه من المراهقين يصوبون الحجارة في كل حدب وصوب كيف يمكنك ان تتوقف ؟ 




بعض الاحيان يتعمد احدهم تكسير زجاج السيارات عمدا متعمدا في مثل هذه الحالات ان توقف السائق يعني ان سيارته سيتم تكسير جميع نوافدها والخاسر الاكبر من سيكون في رايكم ؟؟
طبعا انه صاحب السيارة المسكين الذي لا علاقة له في الذي يحصل لهذا اغلبهم يمر بسرعه حتى يجتاز مكان الخطر ، وللاسف السيارة التي اتت بسرعه البرق كانت تحمل دلالات الموت ولم ينتبه سائقها للمشجع المسكين الذي هو ايضا لم ينتبه لان القدر كان اسرع مما كان يتوقع الجميع فحدث ما حدث .



اصدقائي هته المشاهد التي اودت بحياة هذا المشجع المسكين ليس الاولى ولا الاخيرة التي تشهدها ملاعبنا الرياضيية خصوصا كرة القدم ، للاسف بعد نهاية كل مبارة فالوجهة المفضلة لدى هولاء المشجعين هو التربص بمكان مرور حافلة الفريق الخصم والسيارات حتى يبدا رشقهم بالاحجار ، وايضا عند العودة تقع زوبعة في حافلات الدولة المكتضة والممثلئة ولا يكفي المشجعين الجلوس داخل الحافلات بل يصعد اغلبهم للاسطح في مشهد يوحي لك ان هولاء يريدون تدمير السطح فوق رؤووس كل من بالداخل .



الاعمال التي يقوم بها هولاء يظنون انها تجلب لهم البطولة وتحقق لهم الشخصية امام الزملاء ، اغلبهم يقوم بهذا حتى يبرهن انه شجاع وقوي ولا يخاف ولكن هناك فرق بين الشجاعه وبين التهور وان تلقي بنفسك الى التهلكة .بعد الاحداث المأساوية التي وقعت يجب على الدولة والوزارة الوصية ان تجد الحلول لما يقع بالخصوص غياب الامن بعد نهاية المباريات ويجب عدم السماح للجمهور بمرافقة الجمهور المنافس ، او على الاقل عند نهاية المبارة يجب ان يتم اخراج جمهور المنافس اولا وبعده ب 10 دقائق او 5 دقائق يتم السماح للجمهور اصحاب الارض بالخروج ، انا هنا لا اقصد الجميع بل المراهقين والقاصرين بالخصوص من يميل منهم للشغب ، او هناك حل اخر ان يتم تخصيص مكان للقاصرين في المدرجات حتى يسهل على الامن مراقبتهم واحتواء الوضع لاسيما ان اغلبهم يثير الشغب حتى داخل الملعب .



الفيديو لم اريد وضعه احتراما لمشاعر اهل الضحية ولاصدقائه ولحرمة الاموات طبعا .وعندما كتبت حول هته الحالة ليس غرضي التذكير بموت الشاب المسكين بل من اجل تذكير الاحياء انهم يمكن ان يقع لهم نفس الشيء ان لم يغيرو سلوكهم ، فكل من شارك في تلك المهزلة يمكن ومتوقع ان يكون هو الضحية ، انا لله وانا اليه راجعون ورحم الله الفقيد والهم ذويه الصبر والسلوان .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

Sample text

Sample Text

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة